سلامي الى بغداد الجريحه

1:سلامٌ على بغداد بان أنفعالُها
وبالصامدين الغُر كلَّ أحتسابها
أراكَ ومن حزنٍ يُغالِبَهُ البُكا
تصورتَ ضحكاتٍ لها كانتحابها
ورحتَ ترى أنْ دجلةَ الخير أوشلتْ
وقد صُرعَتْ تحتَ الترابِ قبابها
تناديتَ تدعو العُربَ نجدةَ أهلِها
وخِلتَ بأن ضاقت عليهم رحابُها
وكيف تضيقُ الأم من خيرِ فتيةٍ
يُضحونَ بالغالي النفيسَ لِأجلها
أتتها جموع الطامعين عديدةً
ولكن تعالى صيحها وصراخها
تنوحُ وتشكو من سواد مصيرها
فبغداد هزّتها بعزمٍ شبابها
أذاقتهم الموتَ الزؤام وذِلَةً
وحرباً ضروساً لا يخفُ أواررُها
ستبقينَ بغداد العزيزةَ دُرةً
وجنةَ أرضٍ زاهياتٍ رياضُها
تنامينَ ما بين الجفونِ بغفوةٍ
مُحالٌ علينا نأيُها وأغترابُها
فليس بَنوكِ الصيد يرضونَ بالّذي
تجيءُ بهِ الأيامُ وفقَ اختيارها
ستُقطعُ أيدي المُعتدينَ وينكسوا
ويُطردُ من جاءَ البلادَ وخانها
وينعمُ أبناء العراق أعزةً
بخير بلادي ماؤها وهوائُها

مشكور يا مبدع ابداع ولله ابداع