رساله الى سيدة

رسالةالى سيدة اظنها (اميرتي)
قبل ان اموت.......

كلما يأتي الحزن اليّ ....
اذكركي...
لانك الجرح المكنون بداخلي...
لان الحب الذي يسكنني غير آبه يا سيدتي في عذابي....
كل يوم يزيدني عذاباً وانحني اقبّل يديه شكراً لذاك الجرح...
الذي يخنقني..
دخان سيجارتك يا سيدتي يلعنني ...
كل ما احسست به ...
يقتلني..
ظلت ليال الذكرى تطاردني ...
اهرب بين غابات السنديان ...
واللوز ...
انتظر موتي...
علّه يرحمني...
ويهرب مني الموت ...
وتأتي ذكراكي لتصطادني من جديد...
رمال الموت هذه....
لا تدفنني عن ذكراكي ...
كم سمعت عنها الحكايا انها تجرف الى ما لا نهاية....
وتعود من عمق النسيان الذي انا فيه ...
تذكرني...
ربما خلقت لاجلكي ...
ربما كلما هجرت ارضكي ...
احن اليها اكثر...
تلك الانام يا سيدتي
اظنها بلا ارواح تربطها خلقت...
مهما ظننت ومهما تعلمت...
هناك نهاية واحدة تجمعنا ....
هناك يوم واحد وان افترقنا سنلتقي به..
. فلا تقولي انني لن اراكي للابد....
لأن الابد هذا ....
لن ينتهي...
هذه خرافة كبرى ...
حاول زرعها بنا من علموا ان الموت هو النهاية....
موتي الآن ...
لا يعد انتحار في سبيلكي....
موتي الآن ...

لا يكون هروباً من الدنيا لاجللكي...
موتي الآن....
ليس كارثة كبرى..
ستهز العالم...
موتي الآن...
ليس كشعور الميت ...
حين يموت..
موتي الآن له حكاية قصيرة فلتحاولي ولو لبعض الثواني التي قد قتلها الناس بيننا ان تسمعيها..
ان نهايتي العظمى التي تؤرخ تاريخي وحدي ...
هي ككل النهايات التي علمت ولم تعلم بعد...
ان نهايتي ( الجميلة ) تلك ....
ترخّص سفري من الدنيا وسفر روحي ....
لألقاكي في مكان آخر...
لا اعرف طريقه الا من جهة واحدة وهو الموت....
ان موتي هكذا كالنبتة الصغيرة...
لن يحرك الجبال من مكانها...
ولن يزلزل الارض فوق اصحابها...
ان موتي كما اخبرت الجميع ...
لن يكون كشعور الميت حين يموت...
ان موتي ...
هو رمزٌ سيأخذني...
لافتح قارورة بيضاء ...
واقرأ فيها ...
الحياة بلون آخر....
او العذاب بلون آخر...
لن يختلفا....
وان خاب ظني...
ويبقى هنالك يا عزيزتي ....
ما يحيا بي ....
وهو ذكراكي التي لطالما عاشت بروحي....
اكثر من عمري ...
وضوئها الذي ينذرني انني سألقاكي يوماً ولو بعد لحظة ....
احبك اميرتي

بقلمي المجروح

اخوكم

ابراهيم الكرناوي