منتديات عراقيين
يا عزيزي الزائر حتى تحصل على كامل الحقوق في المنتدى الرجاء التسجيل
او اذا كنت مسجل قم بتسجيل الدخول

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عراقيين
يا عزيزي الزائر حتى تحصل على كامل الحقوق في المنتدى الرجاء التسجيل
او اذا كنت مسجل قم بتسجيل الدخول
منتديات عراقيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
السلام عليكم يعلن منتدى عراقيين عن حاجته لمشرفين ومراقبين لكافة الاقسام وعلى من يجد نفسه قادرا على هذه المهمة اختيار قسم واخبار المدير وسيقوم المدير بتعينه والسلام عليكم

اذهب الى الأسفل
فارس بلا جواد
فارس بلا جواد
نائب المدير العام
نائب المدير العام
ذكر
عدد المشاركات : 813
العمر : 37
العمل/الترفيه : لا يوجد عمل
تاريخ التسجيل : 17/04/2010

 ما بين اليابان و الأردن !!! Empty ما بين اليابان و الأردن !!!

الإثنين يناير 17, 2011 9:21 am
في اليابان تذكرت علي بن أبي طالب (ع) , وفي الأردن تذكرت )أبولهب( و )أبوجهل( ولذلك حكاية ...



يبدو أننا والعالم من حولنا يجب أن نتعلم من اليابان الكثير جداً ...

علينا أن لا نكتفي بقيادة المركبات المريحة التي ينتجونها , أو إستعمال أجهزتهم الكهربائية , علينا التعلم من إنضباطهم , وصبرهم , وإخلاصهم , ووفائهم , وأدميتهم , وولائهم المطلق لعملهم ومؤسساتهم , والولاء الأعظم والأكبر لوطنهم ...



الكثير من المخترعين والصناعيين يحاولون إقتفاء أثر اليابانيين في محاولة منهم للحاق بهم , أو تقليد منتجاتهم ... فكم من هؤلاء يعرف القيم الأخلاقية الموروثة التي يتمتع بها الشعب الياباني والتي كانت المفتاح الرئيس الذي إستعمله اليابانيون ليفتحوا أبواب التقدم , ويمتلكوا أسرار الرقي ويصبحوا مدرسة لمن يريد أن يتعلم ...



سمعت وشاهدت وطالعت الشيء الكثير عن اليابان , لكني لم أصل إلى جواب حاسم لتساؤل داخلي ... ما هو السبب الحقيقي لتقدم اليابان التي خرجت مدمية ومخربة بعد الحرب العالمية ؟!!



ذهلت وأنا أشاهد مدير عام شركة تويوتا وهو يبكي وينتحب أمام عدسات الفضائيات , بعدما تبين أن عطلاً تقنياً في بعض أنواع السيارات , التي تنتجها شركته هو السبب وراء حوادث مات فيها أشخاص في أمريكا ... قال : "إنه يتحمل الآثار المترتبة على الخطأ ومنها التعويضات" ... قدم تعازيه وإعتذاره لأهالي الضحايا , ولمن تسببت تويوتا بمتاعب لهم وأردف قائلاً : "لاتهمني كثيراً المليارات التي سأخسرها في هذه القضية , كل الذي أعانيه تضرر سمعة بلدي , وسمعة الصناعات اليابانية" وأجهش ببكاء شديد !!!



في عالمنا العربي ، أظهرت الصور رئيس أكبر شركة خليجية للصناعات البتروكيمياوية وهويدخن (الاركيلة) بعد نزول أسهم شركته إلى الحضيض !!!



إستهلكنا ما أنتجته اليابان والغرب عموماً من تكنولوجيا وحضارة دون أن نسأل أنفسنا عن سر تقدمهم وتأخرنا , قلدناهم في المأكل , والملبس , وقصات الشعر , والموضة , والصياعة - الصياعة كما يعرفها العراقيون تختلف عن الصناعة وتناقضها- دون أن نقتفي اثر أسرار تقدمهم ...



ما عرفته خلال ثلاث ساعات هي فترة الترانزيت في مطار اليابان , كانت كفيلة لتغير الكثير من المفاهيم في داخلي وتجيب على تساؤلاتي .

في صالات الإنتظار وضع اليابانيون لمساتهم التقنية المتقدمة , التي يمكن للمسافر التمتع بها , كي يقولوا للمسافرين : أنتم الآن في بلد العلم , والتكنولوجيا , والإبتكار ... في صالة الترانزيت في المطار لفت نظري طفل صغير ذو ملامح عربية مريض شاهدت أحد اليابانيين يتكلم معه , أحسست إن لغة الإشارة هي السائدة فأقتربت منهم , عائلة الطفل يحملون أكياس كبيرة عليها علامة منظمة عالمية تهتم باللاجئين , خمنت أنهم لاجئون في طريقهم إلى دولة أخرى ... إستفسرت من الشخص الياباني , ما الأمر ؟ عرّف نفسه قائلاً : "أنا مسؤول محطة الأمم المتحدة لإستقبال اللاجئين , هذه عائلة عربية , إبنهم مريض هم بحاجة إلى مساعدة , لكن لا أحد منهم يجيد اللغة الإنكليزية ... سألت العائلة عن حاجتهم قالوا : "ولدنا مريض نريد الذهاب به إلى الطبيب , أو ندخله المستشفى لأن حالته خطيرة" ... ترجمت له ما قالوه , فقال : لايمكنني تنفيذ طلبهم لأن طائرتهم ستقلع بعد أقل من ساعة وإجراءات الذهاب إلى طبيب المطار ومغادرة الصالة تأخذ وقتاً طويلاً , لأن العيادة الطبية في مبنى آخر , ولكن بإمكاني مساعدتهم , دعهم ينتظرون ... قبل مغادرته سألني إذا كنت بحاجة إلى مساعدة شكرته , ذهب وعاد بعد أقل من نصف ساعة وبيده أكياس فيها أدوية وعصائر وماء وحلويات وبسكويت ... قال : دعه يأخذ جرعة من هذه الأدوية , لأنني إتصلت بالطبيب ونصحني بهذه الأدوية بعدها بعشرين دقيقة يتناول العصائر الطبيعية والبسكويت وستتحسن حالته الصحية ... حاولت أن ادفع له ثمن ما جلبه لهم من حاجيات فقال لي : لماذا تريد أن تدفع النقود هل لأنك منهم عربي وأنا ياباني غريب عنهم ؟!! هؤلاء إخوتي في الإنسانية , إبنهم مثل ولدي , عندها دمعت عيناي وتذكرت قولاً للإمام علي (عليه السلام) في وصيته لمالك بن الأشتر :

(الناس صنفان ، أما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)



في لحظة مغادرته ممتعضاً قدم لي علبة عصير ... لقد لقنني بتصرفه النبيل درساً بليغاً , تعلمت منه إن التمسك بالقيم النبيلة للشعوب هو مفتاح النجاح , وهو عامل مساعد للتطور والرقي ... تعلمت إن تجربة شخصية , أو مشاهدة , أو سماع , عمرها لحظات قد تنفعك وقد تعادل تجربة عمر كامل قضيته في المطالعة والدراسة ...



بعد مغادرته برزت إلى الذاكرة صوراً عكسية لما سمعته وشاهدته عن اليابان ... برزت صورة العراقيين وهم يقفون بطوابير طويلة في منافذ الأردن الحدودية , وصورة ضباط أردنيين صغار في السن وهم يمتهنون كرامة العراقيين , من مطارعالية بعمان ... عادت للذاكرة صور ضباط مخابرات يتفننون في إذلال العراقيين , ويمنعوهم من دخول الأردن ...



من داخل الأردن برزت صورة لا تمحوها الأيام ... كنا أنا وزوجتي وولدنا الرضيع الذي أصيب بإختناق مفاجئ , كان تنفسه صعباً فقصدنا المستشفى الإسلامي في عمان الذي تمتلئ مداخله وحيطانه بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية , التي تشعرك إنك في مسجد أو مرقد لوليّ صالح !!! أغلب العاملين والعاملات فيه من أصحاب اللحى الطويلة والبناطيل القصيرة والمحجبات ... لم تغادر بالي قط صورة الممرضة المحجبة (أم كرش) التي تعمل في ردهة العناية والإنعاش ... كانت تسد بجسدها الممتلئ باب ردهة الإنعاش , وهي تصر على منع دخول ولدي الردهة , بعد أن حوله طبيب الطوارئ ... قالت - دون حياء أو خوف من الله - حتى لو فارق ولدكم الحياة لا يمكنني إدخاله الردهة ما لم تجلب وصل المحاسبة !!!



قدمت إلى المستشفى بحالة فزع وهلع شديدين أنستني جلب محفظتي والنقود .... عدت للمحاسبة بعدما خلعت زوجتي أساورها وخاتمها , قدمت معها جهاز موبايل وأوراق السيارة ومفتاحها , لكنهم إمتنعوا وأصروا على جلب مبلغ نقدي !!! إتصلت بأحد الأصدقاء العراقيين وكان مكتبه قريباً من المستشفى , جلب لي مبلغاً كبيراً من المال تركته كاملاً في المحاسبة , كان ولدي مازال بيد أمه ينتظر عند باب ردهة الإنعاش وقد شارف على الموت ... ادخلوه في غرفة العناية ... ادخلوا له أنبوب أوكسجين داخل القصبة الهوائية , وأعطوه حقن ...

بعد ساعة عاد تنفسه طبيعياً , أخرجته من المستشفى ... كانت قيمة الفاتورة 115 دينار أردني فقط – أي أقل من مائتي دولار- كادت أن تصل بولدي إلى حتفه !!!



ربطت بين صورة مدير تويوتا وهو يبكي وموظف الأمم المتحدة وهو يساعد اللاجئين ... إرتسمت في مخيلتي صورة لملائكة رحمة , بشر أنقياء يحملون كل معاني الأخلاق والقيم , وصفات الصالحين , هؤلاء ذكّروني بالرموز المضيئة في تأريخنا .... صورة ضباط جوازات ومخابرات الأردن وممرضة المستشفى الإسلامي , أعادة رسم صور : أبو جهل , وأبو لهب , والعاص والد عمرو بن العاص وأبو سفيان قبل إسلامه ...



ما عليكم إلا ان تحكموا بين : ملائكة رحمة ينتمون إلى ديانات أخرى , وشياطين يقولون أنهم مسلمون ...



"ليس عاراً أن تكون أدنى من خصمك ، العار أن تكون أدنى من نفسك"
Prince-7
Prince-7
مؤسس منتديات عراقيين
مؤسس منتديات عراقيين
ذكر
عدد المشاركات : 2518
العمل/الترفيه : طالب
تاريخ التسجيل : 18/01/2009
https://iraqinn.ahlamontada.net

 ما بين اليابان و الأردن !!! Empty رد: ما بين اليابان و الأردن !!!

الثلاثاء يناير 18, 2011 1:25 pm
مشكور وردة
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى