قضية الاسبوع !!..صيف في قمة البرودة..؛..افراح داخلها أتراح..؛..تنظيم ولكن فوضوي..!!

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد تستغربون من عنوان الموضوع وتتملككم الدهشة من كلماته المناقضة لبعضها..

فكيف بصيف بارد..!! وكيف بافراح فيها أتراح..!! وكيف التنظيم يصبح فوضوي..!!

ولكن هذا ما يحدث غالبا ..في إجازتنا الصيفية..؟؟

****

فالصيف البارد...هو ما يفعله أكثرنا..من حيث جعله

صيف للهو ..واللعب ..والنوم ..والسفريات ..وكل الملاهي ..والملذات الدنيوية

وخلوة من الاهتمام بالدين...وكأننا ايضا أخذنا إجازة منه..

فالقلة ممن يحسنون إختيار الأماكن التي يذهبون إليها بغرض المتعة....والتي يقل فيها المنكر...

فالأولى عندهم مكان ممتع فقط ..بغض النظر هل فيه

ما يخدش برآءة أطفالهم ...ويذهب حياء نسائهم...ويميت الغيرة عندهم..

والقلة ممن يدخلون أبنائهم التحفيظ ..ليس شرطا كل الإجازة بل يكفي جزء منها..

والكثرة ممن تقل عزيمتهم...ويختفى برنامجهم الديني اليومي الذي كان متبع قبل الإجازة..

لتصبح مثلا...صلاة الضحى والوتر مؤجلة.. فهي تؤخرهم عن متعة الصيف..

ليموت بذلك صيفهم ويصبح باارد...تماما كبرودة الجسد الذي لا روح فيه...

ما المانع ..أن نقسم صيفنا ليصبح جزء منه في المتعة المباحة...

والجزء الآخر في متعة ولذة تطبيق الدين..

لماذا..لا نشرك أبنائنا في أعمال خيرية....ننظم لهم زيارة لدار الأيتام...أو لدور المعوقين...

ليزداد شكرهم لله بأن من عليهم بالأسرة... والصحة ..والعافية...

فنمزج هنا بين...المتعة الدنيوية والفائدة الدينية..

*****

والافراح التي داخلها أتراح...>>> وهنا يموت القلب من كمد

الأعراس وما فيها من عري ..وموسيقى...ومنكرات عظيمة..

العيد...وما يتخلله أيضا من أغاني واتباع لعادات الغرب المقيته..

الإجتماعات العائلية..وما فيها من منكرات...فتكثر الغيبة وتزيد حدتها بزيادة حدة حر الصيف..

كما وانها إجتماعات تخلو من ذكر الله...ويكثر فيها القطيعة ففلانة لا تسلم على علانة....

لأن لها إبن في يوم من الأيام ضرب ابنها..

أو انها لم تدعوها لوليمة خاصة...

أو انها يخيل إليها أنها تغار منها وتحسدها...

او لمجرد شك وسوء ظن بها لفعل فعلته لا تقصد به شي...

لتصبح اجتماعات ظاهرها الفرح...ولكن داخلها الحزن والهم والغم...

فالفرح لن يدوووووم..ما دام فيه ما يغضب الله سبحانه..

ولنصلح هذا...

علينا غالياتي أن ننشط دعويا...نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر...

*****

والتنظيم الفوضوي...

هو طريقة حياتنا في إجازة الصيف...فنحن ننظم أنفسنا لنعكس سنة الله في الحياة..

فالنوم أصبح نهارا...والإفطار اصبح غداء...والعشاء أصبح إفطارا...

وكبير السن...لا يجد من يؤنس وحدته في الصباح إلا أصوات شخير نومنا...

وعندما يريد أن يخلد للنوم ليلا...يجد أن نهارنا قد بدأ..لنقلب نومه وراحته إلى كوابيس وأرق

وايضا في الصيف يصبح الممنوع مسموحا ...

فالأطفال يسمح لهم بشراء الحلويات والمثلجات بكثرة

وكأنهم لن يروها مرة أخرى إلا كل صيف...

فتقل شهيتهم للطعام...وتكثر الأمراض فيهم...

والأبناء الكبار يخرجون من المنزل ولا يعودون إلا في وقت متأخر...

فهم في إجازة صيفية

وهي لن تكون ممتعة في نظرهم إلا إذا كانت فوضوية..

وبهذا يصبح هناك فوضى منظمة...

جعلناها نحن كذلك...

لأننا لم نرفضها بل قبلناها بحجة الراحة والإستمتاع..


****
( أعلم أن هناك الكثير من الأمور الأخرى...ولكن أكتفي بهذا القدر )

أخواتي الغالياااات...لنعيد النظر في أسلوب حياتنا الصيفية....

لتكون إجازة صيفية ممتعة مفرحة منظمة..

فالإجازة ليست ذريعة لنا....لنغير سنة الله في خلقة..

ودمتم في حفظ الرحمن